خلال تجربتي في تصوير هذا الفيلم، واجهت العديد من التحديات التي اختبرت قدراتي التقنية والإبداعية. ورغم الصعوبات، تمكنت من إيجاد حلول عملية مكنتني من إكمال المشروع بنجاح. إليكم أبرز العقبات التي واجهتها وكيف تعاملت معها:
1. قلة الإمكانيات التقنية
نظرًا لعدم توفر معدات احترافية، اضطررت إلى الاعتماد على هاتف iPhone 15 لتصوير الفيلم بالكامل. هذا الأمر فرض عدة تحديات، أبرزها:
• ضبط الإضاءة: لم تكن الإضاءة دائمًا في المستوى المطلوب، لذا استخدمت مصادر إضاءة بديلة مثل المصابيح العادية وإضاءة LED محمولة لتحسين جودة الصورة.
• تثبيت اللقطات: لتجنب الاهتزاز، استعنت بحامل ثلاثي القوائم (Tripod) وعززت بعض المشاهد باستخدام تقنيات التثبيت الرقمي المتاحة في التطبيقات.
• جودة الصوت: تسجيل الصوت كان تحديًا كبيرًا، خاصة في الأماكن المفتوحة. لحل هذه المشكلة، استخدمت ميكروفونًا خارجيًا قدر الإمكان، وفي بعض المشاهد، قمت بتحرير الصوت وتحسينه خلال المونتاج باستخدام تطبيقات مثل CapCut.
2. نقص الفريق والممثلين
كان من الصعب إيجاد أشخاص متفرغين للمشاركة في التصوير، خاصة أن أغلبهم يعملون خلال النهار، مما أجبرني على:
• تصوير المشاهد ليلًا أو في أيام العطل، رغم أن ذلك فرض تحديات إضافية فيما يخص الإضاءة والتوقيت.
• تعديل السيناريو ليتناسب مع عدد الممثلين المتاحين، حيث اضطررت للاستعانة بأصدقائي في بعض الأدوار، مما جعل الأجواء أكثر مرونة أثناء التصوير.
3. صعوبة العثور على مواقع تصوير مناسبة
بما أن التصوير تم في إيطاليا، كان العثور على أماكن مناسبة لتصوير المشاهد تحديًا كبيرًا، خاصة مع مخاوفنا من تفاعل السكان أو تدخل الشرطة. لذلك، لجأت إلى:
• استخدام مواقع بديلة تتناسب مع متطلبات القصة دون إثارة الانتباه.
• التكيف مع البيئات المتاحة من خلال تغيير زوايا التصوير أو تعديل المشاهد لتناسب الموقع المتوفر.
4. تحديات المونتاج والمعالجة البصرية
بعد انتهاء التصوير، واجهت صعوبات في تحرير المشاهد بسبب العمل على الهاتف واستخدام برامج مجانية. وكان من بين التحديات:
• تحقيق تناسق الألوان: نظرًا لكونها تجربتي الأولى في إخراج فيلم قصير، كان توحيد ألوان المشاهد تحديًا، لكنني اعتمدت على أدوات تعديل الألوان داخل التطبيقات للوصول إلى نتيجة مرضية.
• تحسين جودة الصوت: قمت بتنقية الصوت وإضافة المؤثرات اللازمة باستخدام برامج تعديل الصوت.
• دمج المشاهد بسلاسة: استغرقت وقتًا أطول في المونتاج لضمان أن يكون الانتقال بين المشاهد طبيعيًا وغير متقطع.
5. التحديات الإبداعية والنفسية
لم يكن الأمر سهلًا من الناحية النفسية، إذ مررت بلحظات من الإحباط والشعور بأن المشروع يفوق إمكانياتي. ومع ذلك، تعلمت:
• التعامل مع التحديات بروح إيجابية، حيث أدركت أن كل مشكلة يمكن أن تكون فرصة للإبداع.
• الاستمرار رغم الصعوبات، لأن كل تجربة، مهما كانت بسيطة، تعد خطوة نحو التطور في هذا المجال.
في النهاية، ورغم كل العقبات، كانت هذه التجربة فرصة غنية للتعلم، وأعطتني ثقة أكبر في خوض مشاريع مستقبلية بمهارات أكثر احترافية.
تعليقات
إرسال تعليق